i miss you lovers
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 علماء ودعاة ومفكرون ارتريون عرفتهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
yara
مؤسس و مدير الموقع
مؤسس و مدير الموقع
yara


MMS : علماء ودعاة ومفكرون ارتريون عرفتهم Aa3210
الهواية الهواية : علماء ودعاة ومفكرون ارتريون عرفتهم Painti10
المهنة المهنة : علماء ودعاة ومفكرون ارتريون عرفتهم Studen10
الدولة الدولة : علماء ودعاة ومفكرون ارتريون عرفتهم My_own32
عدد المساهمات : 183
نقاط : 531
تاريخ التسجيل : 30/04/2011

علماء ودعاة ومفكرون ارتريون عرفتهم Empty
مُساهمةموضوع: علماء ودعاة ومفكرون ارتريون عرفتهم   علماء ودعاة ومفكرون ارتريون عرفتهم Emptyالأحد يناير 15, 2012 12:25 am

الحمد لله والصلاة والسلام على أ فضل خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد :
وأنا
أخطط لحلقات ( علماء ودعاة ومفكرون أرتريون عرفتهم ) أدرجت ضمن القائمة
الأخ المفكر / عبد القادر محمد على/ بحيث أسجل منه ما استطعت من سيرة حياته
، إن كتب الله اللقاء ، ويوم أمس كعادتي مررت على المواقع الأرترية في
الشبكة العنكبوتية ،وأثناء مروري على موقع ( الحزب الإسلامي الأرتري
للعدالة والتنمية )وجدت خطا موشحا بالسواد فإذا هو نعي يقول : مات الأستاذ
المربي( عبد القادر محمد على ) وقد أصابتني الدهشة واعتراني الذهول فإذا من
هو جالس بجواري على الكمبيوتر يسمعني اردد الترجيع ( إنا لله وإنا إليه
راجعون ) فيبدو أنه قد سألني، ولم أسمعه فقام إلي ووضع يده على منكبي وقال
خير إن شاء الله: فانتبهت ! ولو لم يكتب في النعي المذكور ( الأستاذ الجليل
المربي ) لتوقعت أن يكون أحد من شاطره الاسم من الأفاضل ، ولكن من ممكن أن
يوصف بوصف من يزكي النفوس، وينير العقول، ويربي الأجيال غير جبل الثقافة
ومعين المعرفة وينبوع الخير ؟ إنه إذن أستاذي عبد القادر محمد علي ،
يفارقنا في وقت أحوج ما يكون إليه الشباب ، والعلم ، والثقافة ، والدعوة
الإسلامية ، واللاجئين والعمل الوطني .
رحل
والقلب قد استبدت به الأشواق والنفس عاشت تؤمل اللقاء ، ولكن قدر الله
نافذ وما على المؤمن إلا الرضا والقبول والانقياد، فالموت مصير كل حي ،
ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام .
كان
آخر عهدي به عندما تزوجت في عام 1992م ، وكان زواجي عبارة عن حفلة
إشهار مصغرة شارك فيها فقط الجيران وبعض من تربطني بهم صلة قرابة من أهل
المنطقة ، فلما سمع هو- رحمه الله - بأنني تزوجت ، قام مع بعض الأخوة
واشترى كبشا أقرن وجاءوا به إلى المنزل ، ولم أكن موجودا في الدار في ذالك
الوقت ، فربطوه وانصرفوا ، وتركوا ظرفا فيه بعض المال هدية للعروسة ، ولما
قابلته وفي نفسي رغبة لعتابه على تحمل المشاق والمتاعب ، فإذا به يقابلني
ببسمته الحانية وكلماته العذبة، وينهال علي بالتبريكات ، مما جعلني استحي
أني لم أخبره بالزواج ، فاكتفيت بالشكر الجميل .
المولد والنشأة :
تشرفت
بمولده مدينة {على قدر }مدينة المناضلين والأبطال ، حيث استقبل الدنيا -
رحمه الله - في محضن أبوين كريمين ، دفعاه لطلب العلم والمثابرة عليه ، وقد
تحملا الكثير من المشاق لتعليمه، وقد قاسيا لوعة الفراق وطول الغياب مع
شدَة الشوق والحنين لفلذة الكبد وشطر الروح ، أسال الله أن يجزيهما خيرا،
ويرحم من أقدم منهم على الله، ويمتع بالصحة والعمل الصالح من هو على قيد
الحياة ، وهو لم يهبه الله ذرية ، ولم يكن ذالك بالنسبة له مشكلة ، حيث كان
يعتبر جميع تلامذته وأبناء شعبه ذريته وأبناءه ، فكان يرفق بهم ، ويعلمهم ،
ويسهر لمصالحهم .
المراحل الدراسية:
بدأ
دراسته كغالب أبناء أرتريا بخلوة القرآن الكريم ، حيث نهل من كتاب الله
تعالى وذالك في مسقط رأسه ( على قدر ) ومن ثم التحق بالمدرسة ، ولكن اشتعلت
الأرض نارا في بلدنا الحبيبة، حيث الجيش الأثيوبي المستعمر، وعملاؤهم من
الكماندوس، وتصاعد عمليات الثوار الأشاوس الذي زلزلوا الأرض تحت أقدام
المستعمر الغاشم الذي بدأ يبطش بالسكان الأبرياء ، وهرع الناس بالتدفق نحو
السودان الشقيق ، ولم يكن الوطن الجديد بغريب عليه وعلى أسرته الكريمة ،
حيث تمتد القبيلة ( المدا ) في ربوع شرق السودان ، فالتحق بمدرسة ( عواض
الابتدائية ) وعواض هي أحد نقاط التماس السودانية المجاورة لأرتريا من
حدودها الشرقية ، وقد أكمل الفتي اليافع تعليمه هناك بتفوق كبير مع صعوبة
الحياة وشظف العيش ، ثم التحق في مدرسة ودشريفي المتوسطة ، وكعادته أكمل
المرحلة بتفوق وتميز، وانتقل إلى مدرسة كسلا الثانوية ، حيث تكونت شخصيته
العلمية ومهاراته اللغوية ، فكان أحد فرسان اللغة ينظمها كأنها حبات لؤلؤ
ترتبها أنامله ، وعشق مادة التاريخ وتفوق في مادة اللغة الإنجليزية ، مما
أهله لولوج أعرق الجامعات السودانية ( جامعة الخرطوم ) كلية الآداب قسم
اللغة الإنجليزية.
مشايخه وتلامذته :
من
الناحية الفكرية والحركية لا شك أنه تتلمذ على الشيخ / محمد إسماعيل عبد
رحمه الله ، والشيخ / حامد تركي – حفظه الله – وكذالك الشيخ / الصادق عبد
الله عبد الماجد , شيخ الحركة الإسلامية في السودان- متعه الله بالصحة ،
كما تأثر كثيرا بصديقه الشاعر والأديب ورجل القرآن، وفارس جهاز التعليم /
صالح على صالح – رحمه الله .
أما
تلامذته : فلا حصر لهم ، والغريب أنك تستطيع أن تتلمذ فيه من غير ما تجلس
تحته للتلقي والمدارسة ، لأن كلماته قليلة وواضحة ومؤثرة ، وترسخ في نفس
سامعيها ، فقد تخرج من مجلسه بزبدة وخلاصة في مجال الحديث أو تفسير آية أو
نقد أدبي ، أو تلخيص كتاب ، أو سرد قصة، أو سرد تجارب ، وكل ذالك يمزجه
ببسمة حانية تلقائية لا تفارق شفتاه .
العمل والمواقع التي تقلدها :
بعض
تخرجه من الجامعة بتفوق واقتدار ، كان بإمكانه الاستفادة من إمكانياته
وإطلاق أشرعة الريح إلى بلاد الهجرة والتغرب ، ولكنه آثر العمل وسط شعبه ،
وترك مجاله الذي تخصص فيه ، وشرع في العمل في المجال الإنساني الذي يعاني
منه جل الشعب الأرتري ، فعمل في هيئة الأعمال الخيرية ، مع إن الراتب كان
زهيدا جدا ، وكان أغلبه ينفقه على إكرام وتضييف إخوانه، وعلى كل طارق لباب
الخير - وكنت أزوره أثناء عمله في هيئة الأعمال ، وكان يرحب بي ترحيبا
يشعرني بعمق حبه لي ، وبما أنه كان مشغولا في العمل ، وهو لا يعرف
المجاملات والتهاون والتسيب عن العمل ، فكنت أغتنم زيارته وقت صلاة الظهر ،
حيث من عادته الذهاب للمسجد ، فكنت أصاحبه ذهابا وإيابا إلى المسجد ،
ويبدو أنه لم يكن دافعي لذالك في تلك الفترة أي شيء آخر غير الشعور بالأخوة
الصادقة ، والتزود من محضن التربية الآمن ، والاستفادة من توجيهاته الطيبة
المباركة - ومن ثم انتقل للعمل كمدير( للهيئة الخيرية للرعاية الاجتماعية )
وقد ترك فيها بسماته الواضحة، ونظامه الصارم في العمل، وروح إدارته
الفاعلة ، ثم انتقل للعمل مع الأمم المتحدة ( مترجم )، واشتغل بتدريس مادة
اللغة الإنجليزية لأبناء اللاجئين في عدد من المدارس ، وقد وافته المنية
وهو يخطط لتوسيع مشاريع المعاقين الأرتريين التي عمل فيها في الفترة
الماضية، وما أكثرهم !
صغر في السن وإنجاز في العمل :
الأستاذ عبد القادر الشاعر والأديب والمثقف الحاذق
لم يتجاوز عمره واحدا وخمسين عاما ، فقد كانت حياته- رحمه الله- مليئة
بالإنجازات وخدمة الإسلام ، إذا تعرف عليك أدخلك في ذاكرته المتقدة بنور
الإيمان ، ويظل يذكرك ويسأل عنك ، وهو عارف وماهر بأنساب الناس وبطون
القبائل وعادات العشائر ، وهو أديب ناقد تشعر كأنه مرهم من البلسم الشافي
للانحراف الفكري، والصراط القويم للاعوجاج العقدي ، والمصحح الأمين لما
أخفي المؤرخ المدلس الغبي ، على كل حال لم أعشق مجلسا في حياتي واستمتع
وانتفع به مثل مجلسه الذي يشع ثقافة وتنويرا، وحكمة مستقاة من كتاب الله
وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مجلس تحوطه السكينة ، وينتفي فيه
الجدال والمراء ، أينما حلَ تجد النقاش الهادئ والحوار الهادف والتوجيه
الهادي والعلم الواسع والمعرفة العميقة ، والطرفة اللطيفة.
تميز
رحمه الله بأناقة المظهر وترتيب الهندام ، مع كثرة زيارتي له في الجامعة
لم أره قط بملابس النوم ولا أشعث ولا أغبر ، بيته كذالك مرتب ومنظم وكتبه
ومكتبه، منضبط في مواعيده، وفي بوعده ، صريح في رأيه، قوي في حجته .
رحل وعاء الثقافة وجبل التراث :
اتجهت
في فترة من فترات حياتي إلى دراسة الأدب والولع بقراءة التاريخ ، وكان
التأثير الأول في حياتي في هذا الاتجاه فيما يبدو بعض المؤثرات وعلى رأسها
الأخ / عبد القادر رحمه الله رحمة واسعة ، كنت أسمع منه كلاما عن عادات
الشعوب والقبائل الأرترية، يندر أن تجده عند أي باحث أو مفكر أو كاتب ،
وكذالك تعلمت منه أن للبيئة تأثيرا كبيرا على كلام وحركة وتفكير الإنسان ،
بل حتى على شكله وهيئته ، وسبحان الله! ما قرأت مقدمة ابن خلدون أو كتابات
مالك بن نبي أو غيرهم ، إلا جال في خاطري كلام الحبيب والأستاذ / عبد
القادر ، وأنا حفظت منه بعض مؤثرات الطبيعة الجبيلة الوعرة على أهل
المرتفعات وبعض مؤثرات السهل المنبسط على أهل المنخفضات، فعلى سبيل المثال ،
حكى لنا مرة: أن رجلا من أهل بركة كان يعمل على رعي البقر في المرتفعات
فتدحرجت منه أحد البقرات حتى استقرت في قعر الجبل وماتت ، وفي المساء بدء
يخبر صاحب البقر بما حدث ، والقصة حكاها لنا أستاذنا (بلغة التجري) وإن كان
قصها بنفس اللغة أكثر جمالا ورونقا ، لكنني سوف أقرب لكم المشهد باللغة
العربية ، قال الرجل لصاحب البقر : اليوم وبينما أنا فوق الجبل مع الأبقار ،
فبادره الرجل إن شاء الله خير؟ فقال له: ( طنحنا انتادي ) أي انتظر قليلا ،
وواصل يقول له : البقرة التي لونها كذا جاءت بجانب البقرة التي .. فيقاطعه
، ويقول له : هل نطحتها؟ فيقول له: ( طنحنا انتادي ) ويواصل : ضيقت عليها
الطريق فصعدت فوق الحجر .. فيقاطعه ويقول له: ( أها ظدفت ) أي انزلقت ؟
ويستمر الحديث ، يريد صاحب البيئة الجبلية أن يعرف نهاية القصة ، والآخر
يحكي على راحته ، وتصور معي المشهد انقلاب سقوط البقرة وتدحرجها وكم مرة
تدحرجت وماذا كان يفعل هو ، ومن الذي كان يشاهد الحدث ، حتى بلغ الأمر
بصاحب البقر ، أن يفقد أعصابه ولما أكمل القصة ، قال له : كل هذا الذي
تحكيه لي فقط حتى تقول لي إنها ماتت !!! ( ظدفت وموتت يتبلني).
وما
أجمل استنتاجاته وملاحظاته عن الشعب الأرتري في أسفارهم وترحالهم ،
وإقامتهم وظعنهم ، أزٍهم البهائم وحثها على الرحيل يسابقون بها الريح ،
وحداء إبلهم وتمهلهم وصبرهم ، يرحلون بها رحيل الرمال المتراكم ، كم يؤسفني
أن الأستاذ الجليل لم يترك لنا تراثا مكتوبا ، مع إنه الآن الله له البيان
، فكانت لغته العربية سليقة عذبة تتحدر كالغمام وتتفجر كالينبوع الرقراق ،
كما كان يجيد الإنجليزية إجادة أهلها ، فيكتب بها ، ويترجم ويتحاور ويعلم
ويدرس ، سمعت أنه كان ينوي أن يصدر كتابا في النقد الأدبي ، ومتأكد لو صدر
ذالك الكتاب لجعله أحد عمالقة النقد الأدبي المعاصر، كما علمت أنه كانت له
محاولات شعرية بالعربي والإنجليزي ، وأرجو من إخوانه الأساتذة الكبار وهم
عبد الرحمن، والحاج ،وعثمان ، ولهم شقيقة واحدة ، أرجو أن ألا يبخلوا علينا
بإنتاجه الذي تركه ، ونسال الله أن يلهمهم الصبر وحسن السلوان .
عبد القادر والحركة الإسلامية :
تربي
في حضن الحركة الإسلامية الأرترية حتى سار من زينة شبابها وأكثرهم ألقا
وتألقا وحضورا وتأثيرا ، وعندما برزت في الوجود ( حركة الجهاد الإسلامي
الأرتري) سمعت أنه اعترض على طريقة تكوينها وتأسيسها ، وشعاراتها التي
حملتها ، وكان يري أن هذا الاستعجال غير المدروس الذي تكونت منه فسيفساء
التوجهات الإسلامية سيؤدي لا محالة إلى فشل التجربة ، وكان له أراء صريحة
لإصلاح الخلل الذي يموج في داخل التجربة ، ولكن كان الحماس في ذالك الوقت
يغطي جميع العيوب ،ويداري كل النتوءات ، فلما لم يجد آذنا صاغية سمعت أنه
انزوي بعيدا وتفرغ للقضايا الإنسانية ..
ولكن يبدو أن بعض الخلاف الذي حدث قد عاد يعمل في داخل الحزب الإسلامي ، وكانت
بعض أسباب ذالك الخلاف هي التي كان يراها هو حتمية الحدوث ، وقد حدثت فعلا
، وهو لم يكن يتكلم رجما بالغيب ، ولكنه صاحب تجربة نضالية ، حيث كان فارس
الاتحادات الطلابية الأرترية وأحد قادتها ، وكانت له مع أصحاب الأفكار
الماركسية والبعثية صولات وجولات ، وكان هو ومجموعة من إخوانه تمكنوا من مد
التيار الإسلامي والصحوة الإسلامية داخل الاتحادات الطلابية المختلفة .
قالوا عنه رفقاء دربه :
* يقول الأستاذ الفاضل والصحفي الألمعي البارز : عبد الإله الشيخ : لا زلت أذكر رنينصوته في خطابهالرصين في افتتاح ملتقى الندوة العالمية للشباب الإسلامي في 1983 الذي بهر فيهقيادات العمل الإسلامي المشاركين من مختلف دول العالم ، وأجبر مقدم البرنامج علىالتعليق في خطابه البليغ والثناء على فصاحته ، وما ينفك الدرس الذي ألقاه حولرسالة التعليم في الأسرة لأول انتقالي للمرحلة التكوينية في محاضن التربية بالحركةالإسلامية حاضرا في ذاكرتي ، ولا أنسى مداخلاته الذكية بل أكاد أذكر عباراته نصاًفي توجيه النقاش بمؤتمرات الشُعب التي كان يشرف عليها ممثلاً لقيادة الحركة مع بعضإخوانه من الرعيل الأول .
عمل في العديد من المواقع ،وأدار الكثير منالمؤسسات الخدمية والمنظمات الإنسانية ، كما عمل معلما في عدد من دور التربيةوالتعليم ، وترك بصماته واضحة في كل مرفق عمل به ، كالغيث أينما وقع نفع ، وكم منالناشئة الذين كانوا يرون فيه القائد القدوة فتأسوا به واقتفوا آثاره، ونهلوا منعلمه ومعينه ، وكم من طالب في بداية الدرج يتحسس طريق النجاح فينير له الدرب ويحسنتوجيهه ، وكم من رفقة حار بهم الدليل فكان بوصلتهم نحو الجادة .
كل هؤلاء وأولئك ألجمتهم الصدمة ، ودهتهم الفاجعة ، وتركهم هاديهم في طخية مظلمة ، وارتحل خفيف الحمل ، خلسة دون ضوضاء كما العهد بهدوماً ، وكأني به وهو يدخل الغرفة التي كنا نشاركه فيها السكن إن تأخر به الليلفي الخارج يدخل دون أن يثير الانتباه حرصاً على راحة من يشاركونه السكن .
*قال عنه الداعية الفاضل ومربي الأجيال: الأخ على أبو محمد حفظه الله :
كان – عبد القادر - يحرص علىأن يكون عمله وسطاللاجئين الأرتريين لأنه ببساطة يعتبر أن خدمة هؤلاء هي عبادة يتقرب بها إلى اللهتعالى ، فلم يكن يشترط لدى المنظمات التي يعمل بها أي امتيازات أو مخصصات من مثلالتي يشترطها أصحاب الكفاءات والخبرات من أمثاله ، فقد كان يقنعه القليل ، ولأنهاستغنى على ما في أيدي الناس ، ودخل العمل مع هذه المؤسسات لرسالة كان يحملها فقدعرف عنه تشدده مع تلك المؤسسات في إيصال المساعدات إلى مستحقيها من الفقراءوالضعفاء ، لا يجامل ولا يحابي أحدا في ذلك ، وقد فقد وظيفته أكثر من مرة نتيجةمواقفه هذه ، وبحق أستطيع أن أطلق عليه نصير الفقراء والمعاقين ..
أما تعليم أبناء اللاجئين فقد كان هاجسه الأعظم ،وكان يتحسر كلما رأى سعة مساحة الفاقد التربوي بين أبناء اللاجئين ، وكان يحرص علىالقيام ببرنامج التقوية للطلاب الممتحنين في المستويات المختلفة بنفسه كلما وجدإلى ذلك سبيلا ، ثم يشجع المتفوقين منهم بالهدايا والجوائز من جيبه الخاص ،وبالتأكيد يعترف له بالفضل في التشجيع والمساعدة عدد من الطلاب الذين هم اليوم فيالجامعات وآخرون ضمن دولاب العمل .
* قال عنه أبو المنتصر : إننا نشاطركم الحزن والألم بفقدان أحد أعمدة العملالخيري والإنساني في القرن الإفريقي ، ويحدونا الأمل والثقة بالله أن يكون تحت ظلعرش الرحمن ويفوز بشفاعة سيد الأنام ...
أما
أنا ففقدي لك مضاعف يا أخي وحبيبيي وأستاذي ، كنت أدعو الله أن نلتقي
بعدما عركتني الأيام وعلمتني أقدار الرجال ، فكنت أطمح في استعادة وترتيب
ما تعلمت ، وملاحظة السمت الباهر واقتناص السلوك الحسن ، وتلقي النصح
الفاضل ، وتسجيل سيرة رجل أخفي نفسه بثوب التواضع، وتنحي جانبا عن بهارج
الدنيا وملذاتها ، وركل برجليه أضواءها وشهرتها ، فلله درك يا حبيب القلب ،
أسال الله عزل وجل أن يجمعنا في مستقر رحمته ، إنه نعم المولى والقادر على
ذالك ، وأسال الله لك الرحمة والغفران .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://imissyoulovers.yoo7.com
 
علماء ودعاة ومفكرون ارتريون عرفتهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  باعتراف علماء الغرب: الكمبيوتر والشفرة وحروف الطباعة اختراعات إسلامية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
i miss you lovers ::   :: قسم التاريخ العلمي-
انتقل الى:  
علماء ودعاة ومفكرون ارتريون عرفتهم Projec20
علماء ودعاة ومفكرون ارتريون عرفتهم Projec12

أنت غير مسجل في اي ميس يو لفرز للتسجيل .. اضغط هـنـا



Powered by phpBB ® Version 2
Copyright to 7olm7a2r
© 2010-2011
علماء ودعاة ومفكرون ارتريون عرفتهم 00010
.:: جميع الحقوق محفوظه لشبكة اي ميس يو لفرز © ::.
إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ،والله ولي التوفيق